“ماما صفية تشتعل بنيران فلويد “
بعد سنوات من الكدّ والجدّ استثمرت كل مدخراتها لبدأ مشروع يؤمن لها حياة كريمة لها ولافراد اسرتها، لكنها لم تكن تتوقع أن في يوم من الأيام ان تعب عمرها سيضيع هباء منثوراً.

“الحمدلله” ذلك مارددته صفية ذات الأصول الصومالية بعد ٲن ذهبت كل مدخراتها أدراج الرياح، حيث قام مجموعة من مجهولي الهوية بحرق مطعمها، وذلك على خلفية الاحتجاجات الأخيرة التي اشتعلت الأسبوع الماضي عندما قتل شرطي مواطن بريء يدعى جورج فلويد في مدينة مينيابوليس الأمريكية.
“أرجوك لا أستطيع التنفس” جملة أشعلت شرارة الغضب ضد العنصرية في الولايات المتحدة الأمريكية.
تقول ماما صفية: الحمد لله الجميع بخير، لقد تحطم قلبي وعقلي مشوش، ولكن كل ذلك يمكن أن يتغير، ولكن جورج فلويد لن يعود، آمل أن يحصل على العدالة.
ماما صفية مهاجرة صومالية، تعيش في مينيابوليس، بولاية مينيسوتا الأمريكية، قامت بافتتاح مطعمها الخاص في ديسمبر من عام 2018م، وقد إستثمرت فيه كل مدخرات حياتها. وقد أغلق المطعم أبوابه بسبب جائحة كورونا،

وقد قامت الأسرة بإنشاء صفحة للمساعدة في إعادة فتح المطعم مرة أخرى، حيث أنه لامجال لتعويضها عن أضرارها بمال التأمين لأنها قد إختارت أن تدفع لموظفيها.
لكن ما لم تتوقعه ماما صفية بعد إطلاق صفحة التبرعات على منصة GoFundMe حيث تعاطف معها الناس من كل أقطار العالم، واستطاعوا جمع لها ما يقارب 228 ألف دولار لحدود كتابة هذه الأسطر.

تقول صفية: لست الوحيدة، بل كل شارع “ليك” في مدينة مينيابوليس.
لا تزال وفاة المواطن الأمريكي جورج فلويد تثير تداعيات خطيرة في الولايات المتحدة، إذ تم إعلان حالة الطوارئ في في 25 مدينة بـ 16 ولاية، واعتقال المئات من المتظاهرين، في وقت ندّد فيه الرئيس ترامب بما يجري.