Skip to content Skip to footer

الأزواج أم العزاب؟ دراسة جديدة تكشف من ينام بشكل أفضل

الأزواج
غيتة بنيس

تكشف دراسة جديدة  أنَّ الأزواج الذين يتشاركون أسرّتهم مع شخص آخر، يقل لديهم الشعور بالأرق والإرهاق وينامون لفترة أطول.

وبحسب المشاركين في الدراسة أيضاً إنهم كانوا يشعرون بارتياح أكبر في حياتهم وعلاقاتهم، فضلاً عن انخفاض مستويات التوتر والاكتئاب والقلق.

“مايكل غراندنر”، مدير برنامج أبحاث النوم والصحة في جامعة “أريزونا” الأمريكية وأحد المؤلفين الرئيسيين للدراسة، يقول:

“على الرغم من نومك إلى جوار شخص ربما يصدر شخيراً ويتقلّب ذات اليمين وذات الشمال أثناء النوم، اتّضح أنَّ ذلك شيء مفيد”.

وأضاف:

“المثير للاهتمام أنَّ الأمر لم يتعلَّق بمجرد وجود شريك فراش لأنَّنا عندما طرحنا سؤالاً عن شعور الأشخاص في حال كان هذا الشريك طفلاً، جاءت الإجابات مختلفة للغاية”.

كما أن دراسة من جامعة بيترسبرغ نشرت في عام 2009 وجدت أن :

“النساء في العلاقات المستقرة طويلة الأمد ينمن بسرعة أكبر ويستيقظن أثناء الليل بشكل أقل من النساء العازبات أو النساء اللائي فقدن شريكاً أو اكتسبن شريكاً”.

قد يكون هذا بسبب ما يسمى بـ”هرمون الحب” “الأوكسيتوسين” المخادع.

أسباب اجتماعية وتطورية تؤثر على نوعية النوم

من الصعب شرح سبب نوم الأشخاص بشكل أفضل بجانب شريكهم أكثر من نومهم بمفردهم، لكن هناك نظريات يعتقد البعض أنه قد يكون له علاقة بالسلامة أو التنشئة الاجتماعية.

يمكن أن يكون ذلك بسبب طريقة نوم الإنسان قديماً عبر التاريخ، على سبيل المثال، كان الناس ينامون في مجموعات حول النار لأنها كانت تجعلهم يشعرون بالأمان، وأنهم أكثر قدرة على مواجهة المخاطر.

بطبيعة الحال، يمكن أن يكون الأشخاص الأكثر قلقاً وتوتراً الذين يميلون إلى النوم بمفردهم في ذلك الزمان.

اقترح “غراندنر” أن يكون ثمة اتصال ما بين سلوك الماضي والحاضر، فيشعر الأشخاص ببساطة بمزيد من الأمان عندما ينام شخص بالغ آخر إلى جوارهم في السرير.

و”ربما لا تزال هذه الآلية التطورية موجودة وثمة دافع نحو رغبة عدم البقاء بمفردنا عندما نكون غير مُحصّنين مستغرقين في النوم”.

“هذا التفسير غير مثبت علمياً، لكنه فرضية”.

مشاكل النوم التي لا يواجهها العزاب

تذكر صحيفة theatlantic بعض المشكلات التي يواجهها الأزواج أثناء نومهم في نفس السرير ولا يواجهها العزاب:

1- حين تنام في سرير لوحدك فأنت غالباً لن تعاني من شخص يسحب الغطاء والشراشف ويحتفظ بها لنفسه فقط.

2- أوقات نوم مختلفة، ما يعني وجود حركة مستمرة في الغرفة، وربما استيقاظك بشكل مستمر، وهي المشكلة التي لن يواجهها العزاب أبداً.

3- تفضيلات مختلفة لدرجة حرارة الغرفة، المعاناة التي يعاني منها بعض المتزوجين الذين يفضلون درجات حرارة مختلفة للغرفة أثناء النوم، وبالنسبة للعزاب فهو المتحكم الوحيد في درجة حرارة غرفته.

4- الشريك الذي يتدحرج كثيراً في الليل، أو يصدر أصوات شخير، أو يتحدث وهو نائم، أو يعاني من توقف التنفس أثناء النوم، أو يتسبب في عدد من الاضطرابات، عن قصد أو عن غير قصد، هي مشكلة أخرى لن يواجهها العزاب.

يقول الدكتور “رافائيل بيلايو”، أستاذ طب النوم بجامعة “ستانفورد” الأمريكية، إنَّ نتائج الدراسة تتوافق مع ملاحظاته الشخصية، وإنَّ:

“النوم سلوك مكتسب، لهذا السبب يميل الأزواج إلى اختيار أحد جانبي السرير ولا يُغيّره”.

وتابع “رافائيل”:

“يميل أحد الشريكين إلى التمتع بنوم أعمق من الشريك الآخر؛ لذا فإنَّ التوافق والانسجام أثناء النوم، وليس فقط أثناء الاستيقاظ، أمر مهم للغاية”.

وأوضح “بيلايو” أنَّ النوم تجربة حميمة، لأنَّه يتطلب قضاء ساعات مع ثقة متبادلة بدون خوف أو حذر، قائلاً:

“ستحظى بنوم أفضل إلى جوار شريكك عندما تنجح في بناء هذه الثقة بمرور الوقت؛ لذا هناك العديد من الأشخاص يشتكون من عدم القدرة على النوم جيداً عندما يكون شريك حياتهم في مكانٍ بعيد”.